كتاب الجدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة


الحدودُ الأنيقَةُ والتعريفاتُ الدقيقَةُ


لشيخ الإسلام وخاتمة المتأخرين زكريا الأنصاري الشافعي


مع التعليقات اللطيفة لخادم الأحاديث الشريفة
الشيخ عبد الله الهرري الحبشي رضي الله تعالى عنه وأرضاه


قالَ سيدُنا ومولانا شيخُ الإسلامِ، ملكُ العلماءِ الأعلام، سلطانِ الفقهاءِ والأصوليينَ، زينُ الملةِ والدين، أبو يحيى زكريا الأنصاريُّ، تغمدَهُ اللهُ برحمتهِ ورضوانِهِ، وأسكنَهُ فسيحَ جِنانِهِ بمحمدٍ وءالهِ وعِترتهِ وأصحابهِ صلى الله عليهِ وسلم، ءامين.


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ [وأفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ] على سيدِ المرسلينَ وءالهِ وصحبهِ أجمعينَ.

أما بعدُ، فلما كانتِ الألفاظُ المتداوَلةُ في أصولِ الفقهِ والدينِ مفتقرةً إلى التحديدِ تَعَيَّنَ تحديدُها، ولتوقفِ معرفةِ المحدودِ على معرفةِ الحدِّ. 

فالحدُّ لغةً: المنعُ، ومنهُ سميَ البوابُ حدّادا لمنعِهِ الناسَ عن الدخولِ [في الدارِ]

واصطلاحا: الجامِعُ المانِعُ، ويقالُ: المُطَّرِدُ المنعَكِسُ.

وحدودُ الشرعِ موانعُ وزواجرُ لئلا يَتَعدّى العبدُ عنها، ويمتنعُ بها.

الأصلُ: ما يبنى عَلَيْهِ غيرُهُ.

والفرعُ: ما يبنى على غيرِهِ.

العالَمُ: ما سوى اللهِ، سُمِّيَ عالَمًا لأنهُ عَـلَـمٌ على وجودِ الصانِعِ تعالى.

الشىءُ: عندَ أهلِ السنةِ: الموجودُ والثبوتُ والتحققُ والوجودُ والكونُ، ألفاظٌ مترادفَةٌ. وعندَ المعتزلةِ: ما لَهُ تحققٌ ذهنًا أو خارجًا [1] (المعتزلةُ الفرقةُ الضالةُ، عندَهُم الشىءُ ما يتعينُ ذهنا أو خارجا، في الذهنِ أو في خارجِ الذهنِ عندَهم شىء) عندَ أهلِ السنةِ الموجودُ فقط.

وعندَ اللغويينَ: ما يُعلَمُ ويُخبرَ عنهُ.

العلمُ: هوَ إدراكُ الشىءِ على ما هوَ بِهِ. ويقالُ: مَلَكَةٌ [2] يُقتَدَرُ بها على إدراكِ الجزئياتِ. (هيئةٌ راسخةٌ في الذِّهنِ)

المعرفةُ: ترادفُ العلمَ [3] (هيَ بمعنى العلمِ) وإنْ تعدّتْ إلى مفعولٍ واحدٍ وهوَ إلى اثنينِ [4] (وإن كانت المعرفةُ تَنْصُبُ مفعولاً واحدًا. أما الْعِلْمُ ينصبُ مفعولينِ: علمتُ زيدًا فقيها، علمتُ زيدًا خطاطا، علمتُ زيدا جَوَادا، علمتُ زيدا تاجرا) أما عرفتُ: مفعولُها واحدٌ، ولو كانَ هكذا كلاهما المعنى واحدٌ. وقيلَ: تفارقُهُ بأنهُ لا يستدعي سبقَ جـهلٍ بخلافِها [5] (بعضُهم قالَ: العلمُ إدراكُ الشىء من غيرِ أن يسبِقَ الجهلُ بِهِ، أما المعرفةُ فقالَ بعضُهم: إدراكُ الشىء بعدَ الجهلِ بِهِ، بعضُهم هكذا فرَّقَ بينَهُما) ولهذا يقالُ: اللهُ عالِمٌ ولا يقالُ: عارفٌ، ورُدَّ بمَنعٍ انهُ لا يقالُ ذلك، فقد وردَ إطلاقُها على اللهِ تعالى في كلامِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ [6] ما (نفي) وردَ في الحديثِ أنَّ اللهَ عارفٌ بهذا اللفظِ.

الفقهُ لغةً: الفهمُ، واصطلاحا: [العلمُ بالأحكامِ الشرعيةِ العمليةِ المكتَسَبُ (المكتسب نعت للعلم) من أدلتِها التفصيليةِ [7] (كوجوبِ غَسلِ الوجهِ، فإنهُ أُخِذَ من دليلٍ شرعيٍّ مفصلٍ ومعينٍ وذلكَ قولُهُ تعالى: (إذا قمتُم إلى الصلاةِ فاغسلوا وجوهَكُم) ونحوُ ذلكَ، كذلكَ حرمة الصلاةِ بلا وضوءٍ هذا منَ الفقهِ لأنهُ اكتُسِبَ من حديثٍ معينٍ، من دليلٍ معينٍ وهو: "لا صلاةَ إلا بطُهورٍ"

- العقلُ لغةً: المنعُ، لمنعِهِ صاحبَهُ منَ العدولِ عن سواءِ السبيلِ. [8]

- واصطلاحًا: غريزةٌ يُتَهيَّأُ بها لدَرْكِ العلومِ النظريةِ، ويقالُ: إنهُ نورٌ يُقذَفُ في القلبِ، ويقالُ غيرُ ذلكَ أيضًا كما بَيَّنْتُهُ في شرحِ ءادابِ البحثِ. [9]

- الإدراكُ: تَمَثُّلُ حقيقةِ المُدرَكِ يشاهِدُها بما [بِهِ] يُدرِكَ. [10]

- الظَّنُّ: الطَرَفُ الراجِحُ مِنَ التردُّدِ بينَ أمرينِ. [11]

[8] العقلُ يـمنعُ صاحبَهُ منَ الانحرافِ عن طريقِ الحقِّ.

[9] هذا المؤلِفُ لهُ كتابٌ في علمِ البحثِ.

[10] هذهِ العبارةُ فيها ما فيها، كيفَما قُرِئ لا يَتَّفِقُ معَ ما بعدَهُ. أدركَ يدرِكُ فهوَ مدرِكٌ والشىء مُدْرَكٌ. مُدرِكٌ: اسمُ فاعلٍ. ومُدْرَكٌ: اسمُ مفعولٍ.

[11] الظنُّ: الراجحُ بينَ احتمالينِ يقالُ لَهُ ظنٌ، الجانِبُ الراجِحُ يقالُ لَهُ ظنٌ، مثلاً ظنَّ شخصٌ أنَّ زيدًا جاءَ لكنْ لم يجزِمْ، ليسَ عندَهُ يقينٌ. عندَهُ احتمالانِ: احتمالٌ أنهُ جاءَ واحتمالٌ أنهُ لم يَجِئ، فإذا قالَ: أظنُّ معناهُ رَجَحَ عندي جانِبُ ثبوتِ المجيءِ على الجانِبِ الآخر أي جانِبُ عدمِ المجيءِ، هذا عندَهُم الظنُّ. اهـ

- الـجهلُ: انتفاءُ العلمِ بالمقصودِ بأنْ لمْ يُدرَكُ [أصلاً] [12] وهوَ الجهلُ البسيطُ. [13] أو أُدرِكَ على خلافِ هيئتِهِ في الواقِعِ. [14] وهوَ الجهلُ المركبُ [15] لأنهُ تركبَ من جهلينِ: جهلِ المُدرَكِ على ما هوَ الواقِعُ، وجَهلِهِ بأنهُ جاهِلٌ بِهِ [16] كاعتقادِ الفَلسَفِيِّ قِدَمِ العالَمِ[17]

- الوهمُ: الطَّرَفُ المرجوحُ مِنْ ذلكَ. [18]

- الشكُّ: ما استوى طرفاهُ. [19]

- السهوُ: الغَفلَةُ عن المعلومِ. [20]

[12] إمّا أن يكونَ جُهِلَ بالمرةِ، انتفى إدراكُهُ بالمرةِ، هذا جهلٌ.

[13] هذا يُسمى الجهلَ البسيطَ.

[14] أما إذا أدرَكَهُ على خلافِ الحقيقةِ هذا أيضًا جهلٌ.

[15] هذا يُسمى الجهلَ المركب.

[16] جَهِلَ المدرَكَ على الحقيقةِ وجَـهِلَ جـهلَ نفسِهِ فسُمِيَ جـهلاً مُرَكَّـبًا.

[17] الفيلسوفُ الشخصُ الذي يشتغِلُ بالفلسفةِ. أما الفلسفَةُ: فهوَ هذا الذي هم يشتغلونَهُ يعتبرونَهُ علما، هذا الفيلسوفُ يظنُّ أنَّ العالمَ قديمٌ ويظنُ أنهُ عالمٌ بذلكَ الذي هو مخالفٌ للواقِعِ. العالمُ لا يكونُ قديمًا، ثم الفَلسَفِيُّ يعتبِرُهُ قديمًا، هذا الفلسفِيُ جَهِلَ المسألةَ على خلافِ الحقيقةِ وجَهِلَ جهلَهُ بما يظنُّ أنهُ عـالـمٌ بهِ فسميَ مرَكَّـبًا، وفي هذا ضُرِبَ مثلٌ:

قالَ حمارُ الحكيـمِ تومـا لـو أنصفــوني مـــا كنتُ أركَبْ

لأنـني جاهلٌ بسيــطٌ وراكبي جـــاهِــــلٌ مُرَكَّــبْ

يوجدُ في دمشقَ محلةٌ اسمُها بابُ توما، هناكَ محلُّ النصارى، كانَ في الماضي هناكَ فيلسوفٌ يدَّعي الفلسفةَ، فقالَ بعضُ أهلِ العلمِ هذينِ البيتينِ في ذمِّهِ. معنى البيتينِ: أنَّ حمارَ هذا الحكيمِ الفيلسوفِ قالَ: لو أنصفوني يعني لو حكموا بالحقِّ ما كنتُ أركبُ، يعني ما كان يركبُني هذا الحكيمُ لأنني جاهلٌ بسيطٌ وهوَ جاهلٌ مركبٌ. يعني أنا بالمرةِ ما عندي علمٌ، لا أعلمُ المعلوماتِ ولا أدَّعي أني أعلم، أنا جاهلٌ بسيطٌ، أما الذي يركبُني هذا الحكيمُ فهو جاهلٌ مركبٌ، يجهلُ الحقيقة ويدَّعي العلمَ، يدرِكُ الشىء على خلافِ حقيقتِهِ أما أنا بالمرةِ ما عندي علمٌ. هذا على لسانِ الحمارِ، مِثْلُ هذا يقالُ لهُ تمثيلٌ لا يقالُ لهُ كذبٌ.

[18] الجانبُ الضعيفُ يقالُ لهُ وهمٌ، إذا توهمَ الماءَ يقولون الفقهاءُ: إذا فقدَ الماءَ ثمَّ توهمَهُ أي ظنَّ وجودَهُ ظنًّا ضعيفا بحيثُ إنَّ جانبَ وجودِهِ ضعيفٌ وجانبَ عدمِ وجودِهِ أقوى، في كتبِ الفقهِ يستعملونَ الوهمَ والظنَّ، يفرقونَ بينَ الوهمِ والظنِ على حَسَبِ ما يقولُهُ هُنا.

[19] أما الشكُّ في اصطلاحِهِم ما استوى طرفاهُ، إذا حصلَ عندَهُ احتمالانِ متساويانِ، مثلاً هذا فاقدُ الماءِ كانَ عندَهُ جانِبُ فقدانِهِ وجانبُ وجودِهِ متساويينِ.

[20] السهوُ: الشىءُ الذي عُـلِـمَ إذا غَفِلَ عنهُ هذا يُسمى سهوا.

- اليقينُ لغةً: طمأنينَةُ القلبِ على حقيقَةِ الشىءِ. واصطلاحا: اعتقادٌ جازمٌ لا يَقبَلُ التغيرَ من غيرِ داعيةِ الشرعِ.

- الهوى: ميلُ القلبِ إلى ما يَستلِذُ بِهِ. [21]

- الإلهامُ: إلقاءُ معنًى في القلبِ يَطمئِنُّ لهُ الصدرُ، يَخُصُّ اللهُ بِهِ [بعضَ] أصفيائهِ، وليسَ بحجةٍ من غيرِ معصومٍ. [22]

- الخطابُ: توجيهُ الكلامِ نحوَ الغيرِ للإفهامِ. والمرادُ بخطابِ اللهِ إفادَةُ الكلامِ النفسيِّ الأزلي. [23]

- التكليفُ: إلزامُ ما فِيهِ كُلفَةٌ.

- النظرُ: فكرٌ يُؤدي إلى علمٍ أو اعتقادٍ أو ظنٍّ. [24]

- الاعتقادُ: العلمُ الجازمُ القابلُ للتغيرِ، وهوَ صحيحٌ إن طابقَ الواقِعَ، كاعتقادِ المقلِّدِ سنيةَ الضُّحى، وإلا ففاسدٌ كاعتقادِ الفلسفيِّ قدمَ العالَمِ. [25]

[21] الهوى قسمانِ: هوًى مذمومٌ وهوًى ممدوحٌ، لأنَّ الميلَ إما أنْ يكونَ إلى شىء يُمدَحُ شرعًا، وإما أن يكونَ إلى شىء يُذَمُ شرعا، الذي يمدحُ شرعا يقالُ لهُ هوى محمودٌ، وأما الذي يذمُّ شرعا فالميلُ إليهِ هوى مذمومٌ.

[22] الأولياءُ يُلقى في قلوبِهِم استحسانُ الشىء، اللهُ يقذِفُ في قلوبِهِم، هذا يقالُ لهُ إلهامٌ، هذا الإلهامُ ليسَ حجةً في الشرعِ، ليسَ مثلَ القرءانِ والحديثِ، هذا الذي يسميهِ الناسُ كَشفا.

[23] الكلام النفسيُّ الأزليُّ هو كلامُ اللهِ على الحقيقةِ، خطابُ اللهِ يُرادُ بهِ ذلكَ.

[24] النظرُ هو الفكرُ الذي يؤدي إلى الجزمِ الصحيحِ وهوَ مثلُ الفكرِ في أنَّ العالمَ حادثٌ، لأنَّ النظرَ في ذلكَ يوصِلُ إلى حقيقةٍ علميةٍ، إذا قالَ: العالَمُ متغيرٌ، فَكّرَ في أنَّ العالمَ متغيرٌ ورتبَ على ذلكَ أن كلَّ متغيرٍ حادثٌ ثمَّ أخذَ من هذا: (العالمُ حادثٌ) هذا نظرٌ صحيحٌ قطعيٌ. وقد يكونُ النظرُ أقلَّ من هذا أي لا يؤدِي إلى علمٍ قطعي إنما يؤدِي إلى إدراكٍ ظني.

[25] الاعتقادُ نوعانِ: اعتقادٌ موافقٌ للواقِعِ واعتقادٌ مخالفٌ للواقِعِ، المسلمُ الذي يعتقِدُ سنيةَ الضُّحى، سنيةَ الوِترِ ونحوَ ذلكَ اعتقادُهُ موافِقٌ للواقِعِ. أما الفلسفيُّ يعتقدُ أنَّ العالَمَ أزليٌ وهوَ مخالفٌ للواقِعِ، هذا يُسمى اعتقادًا وهذا يسمى اعتقادا.

- الترتيبُ لغةً: جعلُ الشيءِ في مرتبتِهِ. واصطلاحا: جعلُ الأشياءِ بحيثُ يُطلقُ عليها اسمُ الواحِدِ، ويكونُ لبعضِها نِسبةٌ إلى البعضِ بالتقدُّمِ والتأَخُّرِ.

- البيانُ: إخراجُ الشىء من حيزِ الإشكالِ إلى حيزِ التجلي. ( أي الظهور)

- الاختيارُ: الميلُ إلى ما يُرادُ ويُرتضى. [26]

- الشرعُ لغةً: البيانُ. واصطلاحا: تجويزُ الشىء أو تحريمُهُ، أي جعلُهُ جائزا أو حراما. [27]

- الشارعُ: مُبينُ الأحكامِ [الشرعيةِ والطريقةِ في الدينِ] [28] [الشريعةُ: ما شَرَعَ اللهُ تعالى لعبادِهِ]

- المشروعُ: ما أظهرَهُ الشرعُ. و[الدينُ]: ما وردَ بهِ الشرعُ منَ التَعَبُّدِ، ويطلَقُ على الطاعةِ والعبادَةِ [والجزاءِ والحسابِ] [29]

[26] ميلُ الشخصِ إلى ما يُرتَضى.

[27] شَرَعَ اللهُ كذا معناهُ جعلَ الشىء جائزا أو حراما، أما مِن حيثُ اللغةِ: شَرَعَ فلانٌ كذا أي بَيَّنَ.

[28] طريقةُ الدينِ ليستِ الطريقَةَ التي تَعنيها الصوفيةُ.

[29] الدينُ لهُ معانٍ عديدةٍ: الناسُ على دينِ ملوكِهم معناهُ على أعمالِ ملوكِهم، ما يعملُهُ الملوكُ تعملُهُ الناسُ تتبعُهم، أما إذا قيلَ دينُ اللهِ: هوَ ما شرعَهُ اللهُ وارتضاهُ لعبادِهِ، ويطلقُ على حالِ الشخصِ الذي هو متمسكٌ بهِ أو معتادُهُ كما في الحديثِ: "المرءُ على دينِ خليلِهِ فلينظرْ أحدُكُم إلى مَن يخالِل" "المرءُ على دينِ خليلِهِ" معناهُ الإنسانُ يقتدي بخليلِهِ، إنْ كانَ خيرًا يقتدي بهِ وإن كانَ شرًّا يقتدي بهِ، لأجلِ ذلكَ لينظر الشخصُ إلى منْ يريدُ أنْ يصادقَهُ، فإنْ كانَ وجدَهُ على حالةٍ حسنةٍ فليصادقْهُ وإلا فليُحجِم (ليتركه) عنه. والطاعةُ أيضا يقالُ لها الدينُ، والجزاءُ أيضا كما تَدينُ تُدان. اهـ

- الضرورةُ: ما نزلَ بالعبدِ [مما] لا بدَّ من وقوعِهِ.

- الحرجُ: ما يَتَعَسَّرُ على العبدِ الخروجُ عمّا وقعَ فيهِ.

- الذاتيُ: ما يستحيلُ فَهمُ الذاتِ قبلَ فَهمِهِ.

- العَرَضِيُّ: بخلافِهِ.

- الحاجةُ: ما تُقْضَى وتَزولُ بالمطلوبِ.

- العذرُ: ما يَتَعَذَّرُ [على العبدِ] المُضِيُّ فِيهِ على موجَبِ الشرعِ إلا بتحمُّلِ ضررٍ زائدٍ.

- الرخصةُ: حكـمٌ يتغيرُ مِنْ صُعوبَةٍ إلى سهولَةٍ لعذرٍ، معَ قيامِ السببِ للحكمِ الأصليِ.

- العزيمةُ: حكمـٌ لم يتغير التغيُّرَ المذكورَ.

- العزمُ: قصدُ الفعلِ.

- النيةُ: قصدُ الفعلِ مقترنا بِهِ.

- الكلُّ: جملةٌ مركبةٌ من أجزاءٍ.

- وكُلُ:ّ يقتضِي عمومَ الأسماءِ. [وكلَّما: يقتضِي عمومَ الأفعالِ]

- البعضُ: جزءُ ما تركبَ منهُ ومِنْ غيرِهِ.

- الجزءُ: بعضُ الكُلِّ.

- الجوهَرُ: ما يَقبَلُ التحيُّزَ.

- الحيوانُ: الجسمُ الناميِّ الحساسُ المتحركُ بالإرادةِ.

- الجسمُ: ما قامَ بذاتِهِ في العالَمِ.

- العَرَضُ: ما لا يقومُ بذاتِهِ بل بغيرِهِ.

- ذاتُ الشىءِ: نفسُهُ وعينُهُ.

- الركنُ: ما يتِمُّ بِهِ الشىءُ وهوَ داخلٌ فِيهِ.

- الشرطُ لغةً: إلزامُ الشىءِ والتزامُهُ. واصطلاحا: ما يَلزَمُ مِن عَدَمِهِ العدمُ، ولا يلزَمُ مِن وجودِهِ وجودٌ ولا عدمُ ذاتِهِ. ويقالُ: ما يتمُّ بِهِ الشىءُ وهو خارجٌ عنهُ.

- السببُ لغةً: ما يُتوصَّلُ بِهِ إلى غيرِهِ. واصطلاحا: كلُّ وصفٍ ظاهرٍ مُنضبطٍ دلَّ الدليلُ السمعيُ على كونِهِ مُعَرِّفا.

- الصفةُ: الأمارَةُ القائمَةُ بذاتِ الموصوفِ.

- الوصفُ: المعنى القائِمُ بذاتِ الموصوفِ.

- [الذمةُ لغةً: العهدُ. واصطلاحا: وصفٌ يصيرُ الشخصُ بِهِ أهلاً للإيجابِ والقَبولِ]

- العُرفُ: ما استقرتْ عَلَيْهِ النفوسُ بشهادَةِ العقولِ وتلقَّتْهُ الطبائِعُ بالقَبولِ، وهوَ حُجةٌ.

- العادةُ: ما استقرتِ الناسُ فِيهِ على حكمِ العقولِ وعادوا إليهِ مرةً بعدَ أُخرى.

- الجنسُ: كليٌّ مقولٌ على كثيرينَ مُختلفِينَ بالحقائِقِ في جوابِ ما هوَ؟

- النوعُ: كليٌّ مقولٌ على كثيرينَ متفقينَ بالحقائقِ فِي جوابِ ما هوَ؟

- القديمُ: ما لا أولَ لهُ في الاصطلاحِ.

- الحادثُ: ما لم يكنْ فكَانَ.

- الموجودُ: الكائِنُ الثابِتُ.

- المعدومُ: ضِدُّ الموجودِ.

- الضِدَّان: أمرانِ وجوديانِ يستحيلُ اجتماعُهُما فِي محلٍ واحدٍ.

- النقيضانِ: أمرانِ لا يجتمعانِ ولا يرتفعانِ. (لا ينتفيانِ)

- الْمُحَالُ لغةً: ما يُحيلُ عن جـهةِ الصوابِ إلى غيرِهِ. واصطلاحا: ما اقتضى الفسادَ مِن كلِّ وجهٍ، كاجتماعِ الحركةِ والسكونِ فِي محلٍّ واحدٍ. (في ءانٍ واحدٍ)

- الحيلةُ: ما يُحَوِّلُ العبدَ عـمـا يكرهُهُ إلى ما يُحبُّهُ.

- العدلُ: مصدرٌ بمعنى العدالةِ، وهيَ الاعتدالُ والثباتُ على الحقِّ.

- الظلمُ لغةً: وضعُ الشىءِ فِي غيرِ موضِعِهِ. يقالُ: ظَلُمَ الشعرُ إذا ابيضَّ فِي غيرِ أوانِهِ. واصطلاحا: التعدي عن الحقِّ إلى الباطِلِ، وهوَ الجَوْرُ. [30]

- الحكمةُ: وضعُ الشىءِ في موضِعِهِ. [السَّفَهُ: ضِدُّ الحكمةِ]

- الغضبُ: غَلَيانُ دمِ القلبِ لإرادَةِ الانتقامِ.

- الحِلْمُ: ضِدُّهُ.

- الجدَلُ: دفعُ [العبدِ] خَصمَهُ عن إفسادِ قولِهِ بحُجةٍ قاصدا بِهِ تصحيحَ كلامِهِ.

- الصدقُ: مطابقَةُ الـحُكمِ للواقِعِ. [الكَذِبُ: ضِدُّهُ]

- الصوابُ: إصابةُ الحقِّ. (موافقَةُ الحقِّ) [ الخطأُ: ضِدُّهُ]

- الصَفْقَةُ لغةً: الضربُ بباطِنِ الكفِّ. واصطلاحا: عقدُ البيعِ أو غيرِهِ. [31]

- الإنشاءُ: ما ليسَ لَهُ نِسبةٌ فِي الخارِجِ تُطَابقُهُ، بخلافِ الخبرِ.

- الإقرارُ لغةً: الإثباتُ، مِنْ قَرَّ الشىءُ (أي) ثَبَتَ. واصطلاحا: إخبارُ الشخصِ بحقٍّ عليهِ [32]

- الصحيحُ: ما اجتمعَ فِيهِ أركانُهُ وشروطُهُ. [33]

- الباطلُ: ما فُقِدَ مِنهُ ركنٌ أو شرطٌ بِلا ضَرورةٍ، ويرادفُهُ الفاسِدُ عندنا [34] ولا ينافيهِ اختلافُهُما فِي بعضِ الأبوابِ [35] لانَّ ذلكَ اصطلاحٌ ءاخرُ.

[30] الظلمُ والجَوْرُ بمعنى واحدٍ.

[31] إجارةٍ وشركةٍ ونحو ذلك.

[32] أي مأخوذٌ من قَرَّ الشىء. الإقرارُ أصلُهُ قَرَّ الشىء بمعنى ثبتَ فمنهُ أخذوا الإقرار. ادعى شخصٌ دينا على فلانٍ فاعترف، الاعترافُ بحقِّ الغيرِ يقالُ لهُ الإقرار.

[33] يعني إذا قيلَ بيعٌ صحيحٌ، صلاةٌ صحيحةٌ، صومٌ صحيحٌ، ما استوفىَ الشروطَ والأركان.

[34] يقولُ الفاسدُ بمعنى الباطِل.

[35] في بعضِ الأبوابِ عندَ الشافعيةِ الباطلُ والفاسدُ يفترقانِ.

- الحقُّ: هوَ اللهُ تعالى. [والحكمُ] المطابِقُ للواقِعِ [36] [يطلقُ على الأقوالِ] والعقائِدِ والشرائِعِ والمذاهِبِ باعتبارِ اشتمالِها على ذلكَ.

- اللَّغْوُ: ما لا يُعتبرُ في المعنى المقصودِ.

- [اللهوُ]: ما يَشغَلُ عنِ الخيرِ.

- الجائزُ: ما شُرِعَ فِعلُهُ وتركُهُ على السواءِ. ويُرادِفُ الجائِزَ: المباحُ والحلالُ. [37]

- الوقفُ: التوقفُ عن ترجيحِ أحدِ القولينِ أو الأقوالِ لتعارضِ الأدلةِ. [38] [36] اللهُ تعالى يُسمى الحقَّ، والحكمُ الذي يوافقُ الواقِعَ أيضا يقالُ لهُ الحقُّ.

[37] الجائزُ قد يكونُ مرادِفا للمباحِ والحلالِ أي مثلَهما، بمعناهما.

[38] إذا دليلٌ يدلُ على وجهٍ ودليلٌ ءاخرُ يدلُ على وجهٍ ءاخر في مثلِ هذا أيضًا يأتي، يقالُ له: وقفٌ أي توقفٌ، الأمرُ الذي يشتبهُ فيهِ وقفٌ يعني هذا يُتوقفُ عنهُ.

- الفرضُ لغةً: التقديرُ، يقالُ: فرضَ القاضيِّ النفقةَ أي: قدَّرَهَا. واصطلاحا: ما يثابُ على فعلِهِ ويعاقَبُ على تركِهِ. ويرادفُهُ الواجبُ واللازِمُ [عندنا] [39]

- المندوبُ لغةً: المَدْعُوُّ إليهِ. واصطلاحا: ما يثابُ على فعلهِ ولا يعاقبُ على تركهِ. ويرادِفُهُ: السنةُ والمستحبُ والنفلُ والتطوعُ. [40]

- الحرامُ: ما يثابُ على تركِهِ ويعاقبُ على فِعلِهِ، ويرادِفُهُ: المحظورُ والمعصيةُ والذنبُ. [41]

- المكروهُ: ما يثابُ على تركِهِ ولا يعاقبُ على فعلِهِ.

[39] عندَ الحنفيةِ الواجبُ والفرضُ يختلفانِ، الفرضُ عندَهم ما كانَ دليلُهُ قطعيا حكمُهُ.

[40] كل هؤلاء بمعنى واحد عند الشافعية.

[41] بمعنى واحد عند الشافعية.

- الأداءُ: فعلُ الشىءِ في وقتِهِ، ويرادِفُهُ: أداءُ الصلاةِ بفعلِ ركعةٍ فأكثرَ في وقتِها.

- [القضاءُ: فعلُ الشىءِ خارجَ وقتِهِ، ويرادِفُهُ: قضاءُ الصلاةِ بفعلِ أقلَّ [مِن ركعةٍ] في وقتِها] [42]

- العبادةُ: ما تُعُبِّدَ بهِ بشرطِ النيةِ ومعرفةِ المعبودِ، ويقالُ: تعظيمُ اللهِ [تعالى] بأمرِهِ.

- القربةُ: ما تُقُرِّبَ بِهِ بشرطِ معرفةِ المتُقَرَّبِ إليهِ.

- القربانُ: ما تُقُرِّبَ بِهِ من ذبحٍ أو غيرِهِ. [43]

- الطاعةُ: امتثالُ الأمرِ والنَّهي، وهيَ توجدُ بدونِ العبادةِ والقربَةِ في النظرِ المؤديِّ إلى معرفة اللهِ تعالى، إذْ معرفتُهُ إنما تحصلُ بتمامِ النظرِ، والقربةُ توجَدُ بدونِ العبادَةِ فِي القُرَبِ التي لا تحتاجُ إلى نيةٍ كالعِتقِ والوقْفِ.

[42] إذا ضاقَ الوقتُ بحيثُ لا يسع ركعة، هذا يسمى قضاءً.

[43] في الأممِ الماضيةِ أيامَ الأنبياءِ الأولينَ (كانوا) يضعونَ المالَ فتنزلُ نارٌ منَ السماءِ تأكلُهُ، معناهُ علامةُ القَبولِ. وإذا المسلمونَ حاربوا الكفارَ وكسروهُم تجمعُ أموالُ الكفارِ في مكانٍ واحدٍ تنزلُ نارٌ منَ السماءِ تأكلُهُ، لا يُقسَمُ بينَ المجاهدينَ أما في شرعِنا تقسمُ، ينتفعُ بِهِ الناسُ.

- الزلةُ: مخالفةُ الأمرِ سهوا.

- الفتنةُ: الابتلاءُ.

- البدعةُ: ما لم يردْ فِي الشرعِ.

- العصيانُ: مخالفةُ الأمرِ قصدا.

- الحَسَنُ: ما لم يُنْهَ عنهُ شرعـا.

- القبيحُ: ما نهيَ عنهُ شرعـا.

- الشُّبهةُ: التردُدُ بينَ الحلالِ والحرامِ. [44]

- الإطلاقُ: رفعُ القيدِ.

- المُطلَقُ: ما دَلَّ على الماهِيَّةِ بلا قَيدٍ.

- المُقيدُ: ما دَلَّ عليها بقَيدٍ.

- الحقيقةُ: لفظٌ مُستعملٌ فيما وُضِعَ لَهُ أولاً. [45]

- المجَازُ: لفظٌ مستَعمَلٌ بِوضعٍ ثانٍ لِعلاقَةٍ. (أي مشابهةٍ)

[44] الشىء الذي لا يظهرُ حِلُهُ ولا حُرْمتُهُ.

[45] كلمةُ الأسدِ في الأصلِ لذلكَ الحيوان، أما إذا قيلَ لرجلٍ شجاعٍ أسدٌ، هذا مجازٌ.
- الجِدُّ: بالكسرِ يقالُ للاجتهادِ في الأمرِ، ولضدِّهِ الهَزْلُ، وهوَ أنْ يقصِدَ المتكلِّمُ [بكلامِهِ] حقيقتَهُ. [46]

- الهزلُ: ما يستعمَلُ في غيرِ موضعِهِ لا لـمناسبةٍ.

- اللفظُ: [هوَ] صوتٌ مشتَمِلٌ على بعضِ الحروفِ، وهوَ صريحٌ وكنايةٌ وتعريضٌ.

- فالصريحُ: ما لا يحتَمِلُ غيَر المقصودِ كأنْتَ زانٍ.

- والكنايةُ: لفظٌ أريدَ بِهِ لازمُ معناهُ معَ جوازِ إرادتِهِ معَهُ، نحو: زيدٌ كثيرُ الرمادِ، كنايةٌ عن كرَمِهِ. [47]

- والتعريضُ: ما سوى ذلكَ كأنا لستُ بزانٍ. [48] وقدْ بَسطتُ الكلامَ على ذلكَ في شرحِ الروضِ وغيرِهِ. [49]

[46] هذا تفسير الجِّد.

[47] العربُ يقولونَ: فلانٌ كثيرُ الرمادِ يعني سَخِيٌّ، يَقري الضيفَ، يطعمُ الناسَ، يطبخُ اللحمَ للضيوفِ فيكثُرُ رمادُ الحطبِ فِي منزلِهِ.

[48] رجلٌ يريدُ الطعنَ في شخصٍ يقولُ: ما أنا بزانٍ أمامَهُ، معناهُ أنتَ زانٍ.

الدِّلالةُ: كونُ الشىءِ بحالةٍ يلزَمُ منَ العلمِ بِهِ العلمُ بشىء ءاخرَ.

- ودِلالَةُ اللفظِ على معناهُ مطابِقَةٌ، وعلى جزئِهِ تَضَمُّنٌ، وعلى لازمِهِ الذِّهنيِّ التزامٌ. والأخيرةُ شاملةٌ لدِلالةِ الاقتضاءِ،ودِلالَةِ الإشارَةِ ودِلالَةِ الإيماءِ، [50] لأنهُ إنْ تَوقَفَ صدقُ الـمنطوقِ أو صحتُهُ على إضمارٍ فدِلالَةُ اقتضاءٍ، [51] وإلا فإنْ دَلَّ على ما لم يُقصَدْ فدِلالَةُ إشارَةٍ، وإلا فدِلالَةُ إيماءً. فالأولُ كخبرِ: "رفِعَ عن أُمتي الخطأُ والنسيانُ" أي المؤاخذَةُ بهِمـا. والثاني كقولِهِ تعالى: {واسألِ القريةَ} أي أهلَها. والثالثُ كقولِكَ لـمـالِكِ عبدٍ: (أعتِقْهُ عني) ففعَلَ، أي: مَلِّكْهُ لي فأعْتِقْهُ عني. [52]

- الدليلُ: ما يَلْزَمُ منَ العلمِ بِهِ العلمُ بشىء ءاخرَ.

- المدلولُ: ما يَلزَمُ منَ العلمِ بشىء ءاخرَ العلمُ بِهِ.

[50] في كتبِ الأصولِ سيتضحُ معناها. إشارةٌ خفيةٌ. هذه تشملُ دِلالةُ الاقتضاءِ ودِلالةُ الإشارةِ وكذلكَ تشملُ دِلالةُ الإيماءِ.

[51] على تقديرِ محذوفٍ هذا يسمى دِلالةَ اقتضاءٍ.

[52] واحدٌ لهُ عبدٌ مملوكٌ قالَ لهُ: أعتقهُ عني بدلَ أنْ يقولَ لهُ بعني إياهُ ثم أُوكِلُكَ أن تعتِقَهُ عني. قالَ لهُ: (أعتقْهُ عني) معناهُ ملكني ثم أعتِقْهُ نيابةً عني.

- المنطوقُ: ما دَلَّ عليهِ اللفظُ في محلِّ النطقِ، كزيدٍ والأسد.

- المفهومُ: ما دلَّ عَلَيْهِ [اللفظُ] لا فِي محلِ النطقِ، وهوَ شاملٌ لمفهومِ الموافقَةِ والمخالفَةِ. [53]

- النسخُ لغةً: الإزالَةُ والنقلُ. واصطلاحا: رفعُ حكـمٍ شرعيٍ بدليلٍ شرعي.

- النصُ [لغةً]: ما دلَّ دِلالةً قطعيةً.

- الظاهرُ لغةً: الواضِـحُ. واصطلاحا: ما دَلَّ دِلالةً ظَنيةً.

- الخَفِيُّ: ضِدُهُ.

- المُؤوَّلُ: مشتَقٌ منَ التأويلِ، وهوَ حملُ الظاهرِ على الُمُحْتَمِلِ المرجُوحِ.

- المجمَلُ: ما لم تتضِحْ دِلالَتُهُ.

[53] المفهومُ مفهومانِ، مفهومُ موافقةٍ ومفهومُ مخالفةٍ.

- الاستصحابُ: تَصاحُبُ العَدمِ الأصليِ أو العمومِ أو النصِ أو [ما] دلَّ الشرعُ على ثبوتِهِ لوجودِ سَببِ بيانِهِ إلى ورودِ المُغَيّرِ.

- الاستحسانُ: دليلٌ ينقدِحُ في نفسِ المجتهِدِ تَقْصُرُ عبارتُهُ عنهُ، وليسَ بحجةٍ.

- الاجتهادُ لغةً: افتعالٌ منَ الجَهدِ [بالفتحِ والضمِّ] وهوَ الطاقَةُ والمشقَةُ. واصطلاحا: استفراغُ الفقيهِ الوُسْعَ لتحصيلِ الظنِّ بالحكمِ.

- العامُّ: لفظٌ يستغرِقُ [الصالِحَ] لَهُ بلا حصرٍ.

- الخاصُّ: لفظٌ يختصُّ ببعضِ الأفرادِ الصالحةِ لَهُ.

- التخصيصُ: قَصرُ العامِّ على بعضِ أفرادِهِ.

- العلةُ: المُعَرِّفُ للشىءِ.

- المحكَمُ: المتضحُ المعنى. [54]

- المُتشابِهُ: ما ليسَ بمتضِحِ المَعنى. [55]

- المُشتَركُ اللفظيُّ: ما وضِعَ لمعنيينِ فأكثرَ، كالقُرْءِ للطهرِ والحيضِ. [56]

- الإجماعُ: اتفاقُ مجتهدي الأمةِ بعدَ وفاةِ [سيدِنا] محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ في عصرٍ على [أيِّ] أمرٍ [كانَ]

القياسُ لغةً: المساواةُ [والتقديرُ] واصطلاحا: حملُ مجهولٍ على معلومٍ لمساواتِهِ لَهُ فِي عِلِّيَةِ حُكمِهِ.

[54] مثلُ: ليسَ كمثلِهِ شىء.

[55] المتشابِه: كآيةِ: (الرحمنُ على العرشِ استوى) لأنَّ استوى لها معانٍ عديدةٌ، من نظرَ إلى اللفظِ قد يفسرُهُ بالجلوسِ وقد يفسره بالتمامِ وقد يفسرُهُ بالقهرِ.

[56] العربُ تسمي الحيضَ قُرءًا والطهر من الحيضِ قرءًا، العربُ تقولُ: (هي في القرءِ) أي في الحيضِ وفي حالِ الطهرِ أيضا، اللفظُ الواحِدُ العربُ تستعملُهُ لهذا المعنى ولعكسِهِ.

الدورانُ: تَرَتُّبُ الشىءِ على الشىءِ الذي لهُ صُلوحِيَّةُ العِّلِيَّةِ وجودا وعدما.

المانعُ: ما يلزمُ من وجودِهِ العدَمُ ولا يلزمُ مِنْ عدمِهِ وجودٌ ولا عدمٌ.

الجامعُ: الوصفُ المشتركُ المناسِبُ للحكمِ.

الفارِقُ: إبداءُ خُصوصيّةٍ فِي الأصلِ أو الفرعِ.

[الأمارةُ: العلامةُ]

المعارَضَةُ: [للخصمِ] لغةً: المقابلةُ على سبيلِ المُمانَعَةُ. واصطلاحا: إقامةُ الدليلِ على خلافِ ما أقامَ الدليلَ عليهِ.

- الترجيحُ: إثباتُ مزيةٍ لأحدِ الدليلينِ على الآخرِ.

- النَّقضُ: تَخَلُّفُ المَدلولِ أو الحُكمِ عن الدليلِ أو العلةِ.

المناقَضَةُ [لغةً]: إبطالُ أحدِ الشيئينِ بالآخَرِ. واصطلاحا: منعُ بعضِ مقدِّماتِ الدليلِ أو كلِّها مُفصلاً.

الملازمَةُ: كونُ الحكمِ مقتضيا الآخرَ، والأولُ هوَ الملزومُ، والثاني هوَ اللازِمُ.

العكسُ لغةً: ردُّ آخرِ الشىءِ إلى أوّلِهِ، واصطلاحا: انتفاءُ الحكمِ أو الظنِ بِهِ لانتفاءِ العِلَّةِ.

الطردُ: ضِدُّهُ.

القلبُ: نوعانِ: خاصٌ بالقياسِ وهوَ أنْ يَرْبِطَ المُعتَرِضُ خلافَ قولِ المستَدِلِّ على علَّةِ إلحاقِهِ بالأصلِ الذي جُعِلَ مَقِيسا عَلَيْهِ. وعامٌّ في القياسِ وغيرِهِ من الأدلةِ، وهو دعوى المُعترِضِ أنَّ ما استدَلَّ بِهِ المُستَدِلُّ دليلٌ عَلَيْهِ.

[السندُ: ما يكونُ المنعُ مبنيا عَلَيْهِ]

الاستفسارُ: طلبُ مدلولِ اللفظِ بغرابةٍ. مِن مُعَدَّدٍ أو إجمالٍ.

المُعَلَّلُ: الـمُستَدَلُّ.

السائِلُ: الباحِثُ، لا مذهبَ لَهُ.

الاستثناءُ: إخراجٌ [من مُتَعَدَّدٍ بنحوِ إلاّ مِنْ] مُتكلمٍ واحدٍ.

الأمرُ: طلبُ إيجادِ الفعلِ [وهوَ حقيقةٌ فِي القولِ المخصوصِ مجازٌ فِي الفعلِ]

النهيُ: اقتضاءُ الكفِّ.

النفيُ: قولٌ دال على نفيِ الشىءِ.

الخَبَرُ: ما لَهُ نسبةٌ فِي الخارجِ تطابِقُهُ كما مَرَّ، والخبرُ عندَ علمـاءِ الحديثِ مرادِفٌ للحديثِ. وقيلَ: الحديثُ: ما جاءَ عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلمَ، والخبرُ: ما جاءَ عن غيرِهِ. وقيلَ: الخبرُ [أعَمُّ] مِنَ الحديثِ مطلقا، وعَلَيْهِ فهوَ باعتبارِ وصولِهِ إلينا، إمّا أنْ يكونَ مُتواترًا أو مشهورا أو عزيزا أو غريبا، كمـا هيَ معَ ما يَتعلقُ بها مُبَيَّنَةً [في كُتبِ عـلـمِ الحديثِ]

واللهُ تعالى أعـلـمُ بالصوابِ وإليهِ الـمرجـعُ والـمـآب ولا حول ولا قوةَ إلا باللهِ العلي العظيم.


سند الكتاب:

بلغ عن الشيخ عمر قاسم سـمـاعـا عن الدكتور كـمـال
TohaKepriben

Previous Post Next Post